بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة معالي المهندس / عمر عبد الله قاضي رئيس مجلس الإشراف على وقف مثابة
الحمد لله الذي جعل مكَّة المكرمة أفضلَ البقاع وأشرفَ الأصقاع، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له مُجزلِ مثوبةِ مَن استجاب لربِّه وأطاع، وأشهد أن سيِّدنا وحبيبنا محمَّدًا عبده ورسوله أكرمُ من وطئ الأكم والقاع، صلَّى الله وسلَّم وبارك عليه، وعلى آله الأبرار, وعلى أزواجه الأطهار وصحابته الأخيار، صلاةً وسلامًا دائمين لا أمدَ لهما ولا انقطاع.
أمَّا بعد: فها هو “مثابة” في دورته الجديدة وحُلَّته القشيبة، بعد سنوات من الجدِّ والبناء والعمل، من غير توانٍ ولا كلل ولا تراخٍ ولا ملَلً، حتى تحقَّق -بحمد الله تعالى- في البطحاء رسمُه، وتألَّق في العلياء نجمُه، فكان نِعمَ الرافد، لكلِّ حاجٍّ ومعتمرٍ ووافد؛ من خلال ما أنجزه في هذه المدَّة الوجيزة من البحوث والدِّراسات، وما جاد به من الإرشادات والإشارات، التي كلُّها تهوي إلى خدمة مهبطِ الوحي ومنبعِ الرسالة بيتِ الله الحرام.
ونحن إِذ نبذُل كلَّ هذه الجهود ونقدِّم هذه الإنجازاتِ لَنَعتقد جازمين أنَّ حقَّ هذا البيت المكرَّم أكبر، وأنَّ واجبَنا تجاهَه أكثر، كيف وهو البيت الذي جعله الله تعالى قيامًا للناس؛ فبه صلاح دينهم واستقرار أمنهم.
ونحن ماضون قُدُمًا -بإذن الله تعالى وحسن توفيقه وتسديده- في تحقيق الأهداف التي من أجلها تأسَّس “مثابة”؛ خدمةً لدين الله عزّ وجلّ، وسنَدًا أمينًا لولاة الأمر -حفظهم الله- وللقائمين على شؤون الحرمين الشَّريفين -وفقهم الله- وإسهامًا في الرُّقيِّ بالخدمات المقدَّمة للحجَّاج والزُّوار والمعتمرين؛ سائلين المولى عز وجل أن يكلِّل أعمالنا بالنجاح، وجهودنا بالفلاح، وآمالنا بفلَقٍ كفَلقِ الإصباح.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
معالي المهندس/ عمر عبد الله عبد الرحيم قاضي
رئيس مجلس الإشراف على وقف مثابة